تقديرات بمقتل عشرات الآلاف في أسوأ سيناريو لزلزال يضرب «هوكايدو» اليابانية
تقديرات بمقتل عشرات الآلاف في أسوأ سيناريو لزلزال يضرب «هوكايدو» اليابانية
كشفت تقديرات حكومة جزيرة هوكايدو اليابانية، عن أن موجات تسونامي قد تقتل 149 ألف شخص في حالة وقوع زلزال قوي قبالة الجزيرة الرئيسية الواقعة أقصى شمال البلاد، متجاوزة توقعات الحكومة المركزية بنحو 12 ألفًا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأفادت التقديرات، وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، بأنه يمكن تقليل عدد الوفيات بشكل كبير حال تنفيذ إجراءات الإخلاء الشاملة بسرعة، وهو استنتاج دفع حكومة هوكايدو إلى مزيد من التعاون مع البلديات للاستعداد لأسوأ سيناريو.
وتوقعت الحكومة المركزية في شهر ديسمبر الماضي، أن قرابة 199 ألف شخص قد يموتون في سبع مقاطعات يابانية، بما في ذلك هوكايدو، في حالة وقوع زلزال هائل على طول خنادق اليابان أو تشيشيما، مع توقع 137 ألف حالة وفاة في هوكايدو.
وأظهرت تقديرات الحكومة المركزية أن ما يصل إلى 19 ألف شخص يمكن أن يموتوا في سيناريو الزلزال نتيجة عدم القدرة على إيجاد مأوى مناسب أو الانجراف بسبب تسونامي أو نتيجة انخفاض حرارة الجسم، لكن حكومة هوكايدو قدرت أن 66 ألف شخص سيموتون، من خلال احتساب الأشخاص المحاصرين والمعزولين على الطرق أثناء عمليات الإخلاء.
وقالت حكومة هوكايدو، إنها ستستخدم التقديرات الجديدة للتوعية بسبل الوقاية من الكوارث ودمجها عند التنسيق مع الحكومات المحلية في النظر في تطوير البنية التحتية مثل مباني الإخلاء حال وقوع تسونامي.
زلزال عنيف
وفي مارس الماضي، ضرب زلزال قوي شمال شرقي اليابان، مما أدى إلى قطع الكهرباء عن مليوني منزل، ودفع إلى التحذير من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في أجزاء من الساحل.
وبلغت قوة الزلزال 7.3 درجة، وضرب المنطقة نفسها التي تسبب فيها زلزال كبير في كارثة فوكوشيما النووية قبل 11 عاما.
وتم تسجيل الزلزال على بعد 57 كيلومترًا (35 ميلًا) قبالة ساحل فوكوشيما على عمق 60 كيلومترًا (37 ميلًا)، وهو ليس ببعيد عن مركز أقوى زلزال في تاريخ اليابان، والذي أودى بحياة 18 ألف شخص في عام 2011.
وتسبب الزلزال المدمر في حدوث تسونامي ودمر محطة فوكوشيما النووية، مما تسبب في كارثة كبيرة بعد تسرب الإشعاع من المحطة المتضررة.